الأزتك

الأزتكيون

يبين هذا القناع  كتزل كواتل ( اله الطبيعة عند الازتك )

في القرن الثالث عشر استوطنت مترحلة تدعى الأزتك مناطق تعرف اليوم بالمكسيك الجديدة، وقد أخضع محاربوا الأزتك العديد من القبائل المجاورة لهم، وخلال 200 عام كانوا يسيطرون على امبراطورية واسعة بنوا فيها مدنا عظيمة ونحتوا أروع التماثيل، وفي عام 1521 مانهارت إمبراطورية الازتك عندما غزا الفاتحون الاسبان المكسيك.





المعتقدات الأزتيكية


كان الكهنة يضعون الضحية على صخرة ليفتحوا صدرها، اذا كان الشعب الازتك يعتقد ان الشمس تموت كل مساء فيعني أنها تريد دما بشريا لتشرق مرة أخرى في صباح اليوم التالي. فالكهنة كانوا يقدمون الضحايا كقرابين وذلك بخلع قلوبهم ضمن طقوس الدينية.
كان الأزتك يعتقدون أن تقديم القرابين البشرية يمنع حدوث الفيضانات والجفاف ويضمن موسما جيدا للحصاد، كانوا يقدمون القرابين بصورة منتظمة الى تلالوك ( اله المطر ) وهويتزلوبوتشتيلي (اله الشمس )، اضافة الى الكسيبي توتك ( اله الربيع )وذلك في شهر آذار من كل عام، فقد كانوا يسلخون جلود ضحايا البشرية ويستعرضونها في مواكب، وهذه كانت ترمز الى العودة السنوية الى قشرة الأرض.

الطقوس الكهنوتية


العديد من هؤلاء الضحايا كانوا من القبائل المجاورة للأزتك والتي سيطروا عليها أثناء حروبهم.

محاربو الأزتك


كان المحاربون يشكلون الأغلبية في المجتمع، فيلفتون أغلب الأنظار لارتدائهم ملابس ملونة، وكان أولئك الذين تمكنوا من أسر العديد من الأعداء ينضمون الى النخبة المحاربي النمور المرقطة والنسور، كما كان المحاربون يرتدون خوذا خشبية مزينة بريش طيور فريدة ويحملون رماحا وهراواة خشبية حادة وأتراسا للحماية.

تنوجتيتلان


في عام 1325 بدأ الأزتك بناء تنوجتيتلان على جزيرة تيسكوكو، وتقول الأساطير انهم اختاروا هذه البقعة بسبب أن آلهة الشمس أخبرتهم بالبناء في المكان الذي يروا فيه نسرا على نبات الصبار الشائك وهو يأكل أفعى، كانت مجموعة من الممرات أو الطرق المرتفعة عبر الأرض سبخة تربط الجزيرة بالبر الرئيسي، أما السكان المستوطنون فكانوا ينتقلون في قنوات المدينة بواسطة زوارق الشجرية.

كانت تنوجتيتلان عاصمة إمبراطورية الازتك، وقد اتسعت في أوجها لتشغل مساحة 25 كيلومترا مربعا، وكان عدد نفوسها 350 ألف نسمة من المزارعين وصيادي الأسماك والتجار والحرفيين والقسسة والمحاربين ورجال الدولة.

الحكام


كان يطلق على حاكم الازتك بالتلاتواني ( الرئيس ) وكان التلاتواني ينتخب لحكمته وشجاعته ونسبه النبيل، وينظر اليه باعتباره شئ بين الاله والملك، وله دور مهم في المراسم الدينية.

الدين 


يتوسط مدينة تنوجتيتلان معبد هرمي عظيم، قمة هذا الهرم المهيب حمل معبدين متماثلين لإله الشمس ( هوبتزبلوبو تشتيلي ) وإله المطر ( تلالوك )، وكان آلاف الكهنة يخدمون في معابد الازتك، حيث تدربوا في مدارس خاصة تسمى كلاميكاك، وقد تعلم الكهنة الكتابة والفلك وأداء طقوس تقديم القرابين.

التعليم


كان أولاد الأزتك يعدون لكي يصبحوا جنودا في مدرسة تسمى تيالبوتشكالي، وكان جميع الشباب الذي تتراوح أعمارهم من 17 -22 سنة يخدمون في الجيش، والفتيات يذهبن الى المدرسة ويتعلمن فنون تدبير شؤون المنزل بدلا عن الحرب، كان النظام في المدارس الازتكية يفرض بقوة، وكان الطلبة كسالى والمهملون يعاقبون في بعض الأحيان بالوخز بنبات الصبر.

الزراعة


كانت مدينة تنوجتيتلان محاطة بالآلاف الحدائق الطافية والتي تسمى جينامباص، فهي كانت عبارة عن سلالة ضخمة جدا مملوءة بالتراب ومرساة في مياه بحيرة تيسكوكو الضحلة، وذلك لتجهيز المدينة بالخضروات الطرية والفواكه الوروود، ( فالورود تساعد في إخافء رائحة دماء لبشر المقدمين كقرابين )، وكان يستفاد من مياه البواليع أو أقذارها من المراحيض العامة والأكواخ المبنية على زوارق المستنقعات لزيادة خصوبة الحدائق.

مهرجان النار الجديدة


كان مهرجان النار الجديدة يعتبر من أهم المهرجانات عند الازتك، ذلك لأن التقويم الازتكي كان مبنيا  على دورة 52 عاما، لإعتقادهم ان العالم ينتهي كل 52 عاما، ما لم يجري مهرجان النار الجديدة، إذ كانت كل العوائل تشترك في هذا المهرجان بأن تطفئ نار منزلها وتكسر إناءها، بعد ذلك كان الناس ينظرون من أعلى القوف حتى يخرج الكهنة من المدينة ويتسلقوا تلا بعيدا، وعند بلوغ النجمة المقدسة النقطة المعينة كان أعلى الكاهن يشعل نار الجديدة ويرمي فيها قلبا خع توا من إنسان كقربان لها، فتحمل المشاعل من النار المضرمة، لتشعل النار الجديدة في كل بيوت تنوجتيتلان، ويحتفل الازتك بتجدد العالم بالأعياد والملابس الجديدة.


التواريخ الأساسية


1200 م تقريبا 
إتجه الأزتك المؤلف من المزارعيين والصيادين جنوبا نحو المكسيك وتقول الأسطورة إن الاله هوبتزيلوبوتشتيلي هو الذي أمرهم بالسفر في هذا الاتجاه.
1325 م تقريبا 
بدأت مدينة تنوجتيتلان كمستوطنة من الأكواخ على جزيرة مستنقعات في وسط بحيرة تيسكوكو. 
1372-1391 م
تحول الازتك تحت قيادة الرئيس اكاماييدتلي إلى دولة عسكرية قوية.
1428-1440 م
أسس الازتك إمبراطورية من مدن تيسكوكو و تلاكوبان.
1440-1469 م
عانت تنوجتيتلان من الفيضان وفقر مواسم الحصاد، فسيطر تلاتواني مونتيزوما على اراضي الناس الغنية والصالحة للزراعة وأطعم الازتك عن طريق أموال الضرائب.
1473 م
بعد اطاحة بحاكم مدينة تلاتيلولكو المزدهرة، حول الازتك معبده الهرمي الذي يدفن فيه الى سوق رئيسي في المدينة.
1481 م تقريبا
بنى الازتك معبدا جديدا لهوبتزيلوبوتشيلي في وسط تنوجتيتلان، قد قدموا لبناء ذلك 20 ألف قربانا الى الاله من الاسرى من قبيلة هواكستك الخاضعة للازتك.
1502 م
أصبح مونتيزوما الثاني تلاتونيا، في هذا الوقت كان الازتك يتسلمون الضرائب من 371 مدينة، ومنذ بداية عهده واجه مونتيزوما الثاني مشاكل النحس وسوء الحظ.
1507 م
وبينما كان الازتك يحتفلون بمراسم النار الجديدة الناجحة جاءت أخبار المكتشفين الوروبيين الى تنوجتيتلان ( الرحلة الرابعة لكريستوفر كولومبس ).
1519 م
دخل الفاتح الاسباني هيرناندو كورتيز ورجاله الى تنوجتيتلان كضيوف على شرف مونتيزوما الثاني، ولكن عندما ساور الشك الأزتك من نوايا كورتيز الحقيقية حمى الأخير نفسه ورجاله بأن أخذ مونتيزوما الثاني رهينة.
  1520
رجم مونتيزوما بالحجارة حتى وهو يحاول تهدئة شعبه الذي كان فوق سقف المبنى الذي سجن فيه، وانتخب الازتك كويتلاهواك التلاتواني الجديد، ولكنه قتل من قبل الاسبان خارج مدينة تنوجتيتلان.
1521م
دافع كواتموك التلاتواني الأخير عن مدينة تنوجتيتلان ضد الاسبان، وعندما سيطر الاسبان على المدينة أخذوا كواتموك أسيرا معهم وعذبوه، ثم شنقوه في يوم 26 شباط عام 1522.
1535 م
أصبحت امبراطورية الازتك مستعمرة اسبانية، وأنشأت مدينة مكسيكو على أنقاض مدينة تنوجتيتلان وبنى قصر المدينة فوق قصر مونتيزوما، بينما شيدت الكاتدرائية على أنقاض معبد الهوبتزبلوبوتشتيلي والتلالوك.


حقوق النشر محفوظة 
اعداد مدونة روائع التاريخ 
نرجوا ان ينال الموضوع اعجابكم