الساموراي

اليابان السامورائية 


 في القرن الثاني عشر حل القادة العسكريين الشوغان محل رجال الحاشية السياسية من عائلة فوجيوارا وأصبحوا كحكام اليابان الحقيقيين، وقد حكم الشوغان بدعم من الحكام الأقوياء والمنافسيين دائما، وكل منهم كان تحت إمرة جيشه المؤلف من فرسان السامورائيين، وكان السامورائي يتبع قوانين الحربية صارمة تسمى بوشيدو والتي تتطلب طاعة و ولاء مطلقا للسادة الحاكمين.




الصورة توضح هيبة اللباس ومحارب ساموراي

كان محاربون السامورائيين يمارسون طقوس الديانة البوذية الزنية، وتعتمد الزنية على التأمل والتفكر بدلا من الدراسة للوصول الى الطمأنينة النفسية أو الى حالة التنوير، وفي مراسم الشاي التي تتسم بالسكوت، يمارس السامورائيين طريقى الزن وهذا ما كان يساعدهم في تنفيذ رغباتهم المتمثلة بالسيطرة الذاتية الكاملة، وفي بعض الأحيان يتحول المحاربون السامورائيين الى رهبان عندما يتركون حياة المحاربيين.



فوجيوارا 

على الرغم من ان أباطرة اليابان كانوا يبجلون كآلهة حية، إلا أنهم قلما كانوا يتدخلون في أمور الحكومة ومنذ القرن التاسع حكمت عائلة فوجيوارا الارستقراطية اليابان من خلال أباطرة الدمى، ولكن في القرن الرابع عشر سيطر الجنرال السامورائي اشيكاغا تاكاوجي على الحكم، وبصورة ساخرة، وصلت العشائر السامورائية الى السلطة وتمسكت عائلة فوجيوارا بها بأسنانها وبمخالبها.

لباس المعركة

بدلة ساموراي في متحف طوكيو

 كان السامورائي يرتدي دروعا محكمة مصنوعة من صفائح معدنية رقيقة أو من جلود مربوطة مع بعضها بالحرير.

بوشيدو ( طريق المحارب )


 تعني كلمة السامورائي في اليابانية " الذي يقدم خدمة "، وخدم السامورائي سيده وفق قوانين البوشيدو ( طريق المحارب )، فولاء السامورائي الأول هو لسيده، حيث يطيع كل أوامره، وعندما يواجه عار المحاصرة، يعمد السامورائي الى الانتحار بأن يطعن نفسه، وهذا النوع من انتحار يسمى سيبوكو.


كانت العوائل السامورائية الأولى تعيش في قصور محصنة وعلى الأرض العشيرة، وكانت النساء السامورائيين في هذه القصور الضخمة يطعن آبائهن وأزواجهن بنفس الطريقة التي يطيع بها المحاربون سادتهم.

المرأة السامورائية

رسم تخيلي لتوموي غوزين

يفترض على نساء السامورائيين أن يكونن مطيعات وخاضعات، وعندما يغادر الأزواج الى الحرب تأخذ النساء على عاتقهن إدارة ممتلكات العائلة، وتعتبر توموي غوزن أشهر الزوجات السامورائيات، اذ شاركت زوجها في المعركة ولكن هذه الحالة كانت استثنائية وعلى الرغم من وجود تقارب كبير بين القوانين السامورائية وقوانين بوذا وقوانين الشهامة الفروسية لفرسان أوروبا الا أن وضع المرأة يختلف بصورة كبيرة، في المحن، فإن الأساطير اليابانية تنقل دائما ظاهرة المعاناة الطويلة للنساء الخادمات والمرافقات للمحاربيين السامورائيين، ناهيك عن الملكات الجميلات والوفيات الواقعات في المحن.


حكاية جنجي





















عاش الأباطرة اليابانيون في قصور في كيوتو بعيدا عن المحاربيين السامورائيين، 
فحياة البلاط كانت مسالمة ومضجرة، وقد كتبت الرواية اليابانية التقليدية ( حكاية جنجي ) بواسطة موراساكي شيكيبو في عام 1000 م لتسلية الامبراطورة آكيكو، وتشمل الحكاية على رومانسيات ورحلات أمير شاب وسيم، ولا يعرف عن المؤلفة الا القليل، عدا انها تعود الى عائلة فوجيوارا النبيلة، إن شخصية موراساكي المجهولة هي مطابقة لدمائها النبيلة والنساء ذات الأنساب الشريفة هن بعيدات عن الأضواء دوما.

القرويون

كان الرجال القرويون والنساء والأطفال يعملون معا في الحقول، ولم يكن يسمح للقرويون بارتداء ملابس الحرير أو شرب شراب الأرز، وعلى الرغم من ذلك فقد كانوا محترمين بسبب أنهم ينتجون الطعام الذي يعتمد عليه الجميع.

التجار

التجار ( وهم الذين لا ينتجون أي شيئ بل يبيعون الأشياء فقط ) كانوا أقل احتراما، لا يوجد سامورائي يحترم نفسه وينشغل في بيع الأشياء، وانه من غير اللائق للسامورائي أن يعرف أسعار العملات النقدية المختلفة .

الحرفيين



كان الحرفيون يتمتعون بمكانة عالية في المجتمع السامورائيين، وبالأخص حداد السيوف الذي كان يحظى باحترام كبير، فحدادو السيوف السامورائية يجب ان يكونوا عزابا ونباتيين، وكانوا يرتدون أثناء العمل معطفة كهنوتية بيضاء، صنع أحد الحدادين سيفين فاخرين جدا بعد سبعة أيام من الصلاة والصوم، وقد أصبحا ذات قيمة عالية يورثهما جيل الى جيل من عشيرة مينا موتو القوية والتي ظهرت كقوة في القرن الثاني عشر.
الثقافة السامورائية : تدعو قوانين البوشيدو الى التكامل في كل شيئ، ويحاول المحاربون السامورائين أن يكونوا حساسين للفن والتعليم كما هم عنيفين في الحرب، وتنص المقولة السامورائية، ( ممارسة فنون السلام في اليد اليسرى وفنون الحرب في اليمنى)، بعض المحاربيين السامورائيين يعتزون بنظمهم للشعر والخط ( فن الكتابة بالفرشاة والحبر )، وتحت حكم الشوغان الآشيكاكا، تطورت هذه المجالات السلمية في حياة السامورائي.

التواريخ الأساسية

866-1156 م تقريبا 
حكمت عائلة فوجيوارا اليابان في كل شيئ عدا الاسم فقط، وقد اعتمدت على العشائر السامورائية المحاربة لتدعم قوتها السياسية
1156 م
في حرب هوغن تقاتلت العشيرتان السمورائيتان المتنافستان تايرا وميناموتو من أجل حكم اليابان
1192 م
هزمت عشيرة ميناموتو عشيرة تايرا وأسست حكومة عسكرية، وحكم شوغان ( المستبدون العسكريون ) اليابان لمدة سبعة قرون وينحدر أغلب الشوغان من ميناموتو يوري توما.
1281 م
غزا المغول اليابان بحرا ولكن تيفون طردهم بعيدا، وتسمى العاصفة التي حدثت في هذا الوقت كاميكازي أي الريح الإلهية، ذلك السامورائيين يعتقدون أنها مرسلة من الآلهة.
1334-1335 م
حاول الامبراطور كودياكو إعادة السيطرة على الحكومة ولكنه نجح فقط في مساعدة السامورائي آشيكاكا تاكاوجي للوصول الى السلطة.
1338 م
حل آشيكاكا تاكاوجي محل الامبراطور اللاابالي كودياكو وأعلن نفسه شوغانا.
1397 م
بدأ العمل في قصر شوغان يوشيميتسو ( المبنى الذهبي )، وقد احتوى على غرفة خاصة لأداء مراسم الشاي الجديدة الشيوع.
1467 م
في عهد الشوغان يوشيماسا، اندلعت الحرب الأهلية ما بين العشائر السامورائية المتنافسة وخلال عشر سنوات أصبح شوغان آشيكاكا ضعفاء، كما أن البلاط الامبراطوري أصبح مفلسا.
تفككت الحكومة المركزية في عام 1500 ودخلت اليابان كلها في حرب الأهلية.

حقوق النشر المحفوظة
اعداد مدونة روائع التاريخ
نرجوا ان ينال الموضوع اعجابكم

تحويلتحويل تعبيراتتعبيرات

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng