شرح قصيدة المتنبي التي يهجو فيها الكافور الاخشدي



قال المتنبي وهو يهجو كافورا : 


من أيةِ الطرقِ يأتي نحوك الكرمُ

أين المحاجمُ يا كافور والجلـمُ
يقول لا طريق إليك للكرم فإنك لست منه في شيء إنما أنت أهلٌ لأن تكون حجاما مزينا فأين آلة الحجامة حتى تشتغل بها.
جاز الألي ملكت كفاك قدرهم

فعرفوا بك أن الكلب فوقهمُ
يقول هؤلاء الذين تملكهم تجاوزوا قدرهم بالبطر والطغيان فملكت عليهم تحقيرا لهم ووضعا من قدرهم حين ملكهم كلب.
لا شيء أقبح من فحلٍ له ذكرٌ

تقوده أمةٌ ليست لها رحـمُ
عني بالفحل ذي الذكر رجال عسكره وبالأمة التي لا رحم لها الأسود يوبخهم بانقيادهم له يقول لا شيء أقبح في الدنيا من رجلٍ ينقاد لأمة حتى تقوده إلى ما تريد قال ابن فورجة يريد ان ابن طغج فحلٌ له ذكر وكافور خصيّ فهو كالأمة من حيث أنه خصيٌّ لكنه قد خالفها بكونه لا رحمَ له فكأنه من أمةٍ فهذا أغرابه يقول لم تملكهُ أمرك وأنت فحل وهو أمةٌ في العجز ودناءة القدر.
سادات كل أناس من نفوسهـم

وسادة المسلمين الأعبد القزمُ
هذا اغراء لأهل مملكته به يقول كل جيل وأمة يملكهم من هو من جنسهم فكيف ساد بالمسلمين عبيد رذال لئام والقزم رذال الناس لا واحد له من لفظه وروى ابن جنى القزم.
أغاية الدين أن تحفوا شواربكـم

يا أمة ضحكت من جهلها الأممُ
يقول لأهل مصر لا شيء عندكم من الدين إلا احفاء الشوارب حتى ضحكت منكم الأمم وهذا إنكارٌ عليهم طاعة الأسود وتقريره في المملكة ثم حرض على قتله.

ألا فتًى يورد الهندي هـامـتـه

كيما تزول شكوك الناس والتهمُ
يقول ألا رجل منكم يقتله حتى يزول عن العاقل الشك والتهمة وذلك أن تمليك مثله يشكك الناس في حكمة الباري حتى يؤديه إلى أن يظن أن الناس معطلون عن صانعٍ يدبرهم. 

فإنه حجةٌ يوذي القلـوب بـهـا

من دينه الدهرُ والتعطيلُ والقدمُ
يعني أن الدهري يقول لو كان للأشياء مدبر أو كانت الأمور جاريةً على تدبير حكيمٍ لما ملك هذا. 
ما أقدر الله أن يخزي خلـيفـتـه

ولا يصدق قوما في الذي زعموا
يقول الله تعالى قادر على اخزاء الخليفة بإن يملك عليهم لئيما ساقطا من غير أن يصدق الملاحدة الذين يقولون بقدم الدهر يشير إلى أن تأمير مثله إخزاء للناس والله تعالى فعل ذلك عقوبةً لهم وليس كما يقول الملحدة .



مصدر

شرح ديوان المتنبي للواحدي




1 التعليقات:

اضغط هنا التعليقات
Unknown
الأدمــن
7 مايو 2024 في 8:39 ص ×

من المخاطب في البيت الاول

Congrats bro Unknown you got PERTAMAX...! hehehehe...
رد
avatar