امبراطورية الاسكندر

امبراطورية الاسكندر


كان عمر الاسكندر الكبير عشرين عاما فقط عندما أصبح ملكا لمقدونيا، الدولة المدينة الاغريقية، وأوجد خلال 13 عاما فقط امبراطورية واسعة امتدت من مصر الى الهند، كان الاسكندر جسورا في القتال، وكانت قواته تنظر اليه بمثابة اله، وعندما توفي في عام 323 قبل الميلاد تم دفنه في تابوت ذهبي في مدينة اسكندرية في مصر.



لقد كان الاسكندر مخلصا لفرسه بوسيفالوس، ويقال ان هذا الفرس الشجاع كان يستجيب فقط لسيده، وعندما قتل بوسيفالوس في معركة هيداسبس في مقاطعة البنجاب الهندية، أقام الاسكندر مراسم تدفين ملكية، وتم تبجيل هذا الفرس من خلال اقامة نصب تذكاري رائع، بالقرب من مدينة بوسيفالا التي اشتقت اسمها من هذا الفرس، وهذه المدينة لاتزال موجودة حتى يومنا هذا.
معركة ايسوس : هذه الفسيفساء التي وجدت في بومبيي تبين الاسكندر وهو يواجه الملك الفارسي داريوس الثالث

الاسكندرية

هناك عدد من المدن في امبراطورية الاسكندر، اسمها الاسكندرية وأشهرها مدينة اسكندرية التي بناها الاسكندر في مصر، وعندما حكم بطلميوس ( ولد 367 قبل الميلاد، توفي 263 قبل الميلاد) مصر بعد وفاة الاسكندر، جعل الاسكندرية عاصمة له، وأصبحت هذه المدينة أعظم مدينة يونانية في البحر الأبيض المتوسط، وكانت مكتبتها الكبيرة تحتوي على 500.000 كتاب، وقد تم تدمير هذه المكتبة بواسطة حريق الذي اندلع في القرن الثالث للميلاد.


خريطة توضح امتداد امبراطورية الاسكندر

الكتيبة

كان جنود الاسكندر من المشاة يقاتلون في مجموعات كتائب متراصة بأحكام، ويتألف عمقها من 16 صف من الجنود، يقفون منتصبين حاملي الرماح الطويلة، ان هذا الجدار البشري المسلح كان من الصعب اختراقه، الا أن هذا الجدار افتقر الى التحرك او الانتقال.

البطالسة

عندما توفي الاسكندر احكم الجنرال بطليموس ( الذي كان موضع ثقة الاسكندر) سيطرته على مصر، وقد استمرت السلالة التي اوجدها بطليموس في الحكم على مصر حتى انتحار كليوباترا في عام 30 قبل الميلاد، وكان البطالسة يتحدثون اليونانية ويعبدون الآلهة اليونانية، الا أنهم وكالفراعنة السابقين تزوجو من شقيقاتهم، وكانوا يحترمون آلهة مصر التاريخية، وكانت عاصمتهم مدينة الاسكندرية تمثل حضارة الاغريقية.

تراث الاسكندر

شكل الاسكندر من أجل ابقاء على شهرته الواسعة أعظم امبراطورية في العالم القديم، وعندما بلغ سن الثانية والثلاثين سقط فريسة المرض بعد اسرافه في طعام وشراب ومن ثم توفي، ولا تزال الأساطير الموجودة في الكثير من اللغات تتحدث عن تراث الاسكندر.

انتشار الثقافة الاغريقية

عندما كان الاسكندر صبيا، أصبح فيلسوف الاغريقي العظيم ارسطو طاليس ( 384-322  قبل الميلاد) معلمه الخاص، وكان الاسكندر فخورا بتراثه وسعى الى انتشار الافكار الاغريقية في كل مكان من امبراطورية، وعندما حكم بطليموس مصر، أصبحت الاسكندرية التي بناها اسكندر في عام 332 ق.م عاصمة للحضارة الاغريقية الكلاسيكية.

الاكتشاف والتوسع

وهو في طريقه لايجاد امبراطورية رسم الاسكندر الكبير بالتفصيل الأراضي التي كانت مجهولة بالنسبة للعالم الغربي، وأسس العديد من المدن يصل عددها الى 70 مدينة، وفتح طرق تجارية جديدة، ولم تدم الامبراطورية الاسكندر بعد وفاته لأنه كان القوة الوحيدة التي حافظ على تمسكها، ومع ذلك فإن اكتشافاته قد عززت من المعرفة الجغرافية والتاريخ الطبيعي.

التزاوج الداخلي

سعى الاسكندر الى توحيد الأفضل في الثقافة الآسيوية مع التراث الاغريقي، وكان له مخطط لتوطين الآسيويين في أوروبا والاوروبيين في آسيا، وتشجيع جنوده على الزواج من النساء المحليات، حيث قام بتزويج اثنين من أفضل أصدقائه الى ابنتي الملك الفارسي المهزوم داريوس الثالث ( توفي عام 330 قبل الميلاد )، كما قام 80 ضابط من جيشه بالزواج من النبيلات الفارسيات، وقد حصل عشرة آلاف جندي من جنود الاسكندر الذين تزوجوا من نساء محليات على مهور سخية كمكافأة لهم، وتزوج الاسكندر أيضا روكسانا ابنة ملك باكتريا.

احراق برسيبوليس

بالرغم من التسامح الذي كان يحمله الاسكندر تجاه الثاقافات الأخرى، فليس من الواضح سبب حرق الاسكندر للمدينة الفارسية الملكية برسيبوليس، ان البعض يعتقد بأن الاسكندر حاول الانتقام من الفرس لتدميرهم أثينا في عام 480 قبل الميلاد، والبعض الآخر يقول أن الاسكندر أعطى أوامره وهو في حالة سكر شديدة، ويبدوا أن الدافعين كانا وراء قراره بحرق المدينة، وبغض النظر عن نواياه، فإن الاسكندر رجل اغريقي نبيل وعسكري خشن.


التواريخ الأساسية

338 ق.م
أصبح فيليب المقدوني والد الاسكندر وخلال معركة تشيروني الحاكم الأعلى لدول المدن الاغريقية، وكان الاسكندر الشاب قائد الفرسان فيليب.
336 ق.م
أصبح الاسكندر ملك مقدونيا بعد اغتيال والده.
334 ق.م
خلال معركة غرانيكوس ( والتي تدعى حاليا كوكاباس)، حقق الاسكندر أول انتصار له بعد غزوه لآسيا الصغرى.
333 ق.م
هزم الاسكندر الفرس بقيادة الملك داريوس الثالث، وذلك في معركة ايسوس، وقد هرب داريوس تاركا واراءه عائلته والكنوز الملكية.
332 ق.م
نجحت قوات الاسكندر في محاصرة مدينة تايو في لبنان وتوجه نحو مصر لاستيلاء عليها.
331 ق.م
خلال معركة غوغاميله في العراق، تعرض ملك الفرس داريوس للهزيمة وعندما قتل داريوس في العام التالي على يد أحد أقربائه، أصبح الاسكندر سيد الشرق الأوسط.
330 ق.م
استولى الاسكندر على مدينة برسيبوليس الملكية واحرقها.
328 ق.م
بعد ان نجح في محاصرة الملك أوكسيارتس ملك باكتريا ( أفغنستان حاليا ) في قلعته الواقع على الجبال الوعرة، تزوج الاسكندر ابنته الأميرة روكسانا.
326 ق.م
خلال معركة هيداسبس في مقاطعة البنجاب الهندية، هزم الاسكندر الأمير الهندي بوروس، الا أن رجاله رفضوا التقدم أكثر من ذلك وسط الأمطار الموسمية، لذلك اضطر الاسكندر على مغادرة الهند.
323 ق.م
توفي الاسكندر في مدينة بابل، وقام جنراله السابق بلطيموس بنقل الجسد الى مصر ودفنه في تابوت ذهبي  في الاسكندرية.


الحقوق النشر محفوظة