ميكال آنجلو

ميكال آنجلو

حصلت في ايطاليا في القرن السادس عشر الميلادي نهضة في مجال النحت والرسم حيث أعاد الفنانون اكتشاف الفن الكالاسيكي لليونان والرومان، وكان ميكال آنجلو بروناروني ( 1475-2564م) أحد الشخصيات البارزة في عصر النهضة الإيطالية، وكان نحاتا ورساما ومصمما وشاعرا ومعمارا، ورغب ميكال آنجلو في تصوير الانسان بدقة في فنه، فقام بدراسات مفصلة للجسم الانسان ليكون بأمكانه خلق رسومات وتماثيل تكون دقيقة من الناحية التشريحية، وقام ميكال آنجلو بوضع تصاميمه التشريحية باستخدام طباشير ملونة وطلاء مصنوع من مزج طبائير والماء، ان رغبته في تمثيل الانسان بصورة دقيقة كانت مشتركة مع الفنانين الآخرين في ذلك الوقت، وقد تذرع هؤلاء بالأجساد الانسانية المشرحة من أجل التعرف على التركيبة الانسان بصورة دقيقة، وقد استخدم ميكال آنجلو معرفته بتشريح الانسان في خلق أكبر تأثير لتماثيله، حيث كان يقوم بقطع كتل من الرخام من الامام فقط، ومن خلال العمل على هذه الكتلة كان التمثال يظهر رويدا رويدا كعمل سحري، ومن أشهر أعماله في مجال النحت، تمثال شخصية داود ( استغرق العمل من عام 1501 م الى 1504 م ) الذي يبلغ ارتفاعه أكثر قليلا من 4 م، ( 13 قدم )، هذا التمثال الرخامي يظهر كافة العضلات والاعصاب والعروق البارزة للشخصية التي تمثله، وبالطبع فإن أشهر أعماله الرسوم الموجودة على سقف كنيسة سستين في سانت بيتر في العاصمة الايطالية روما، وهي تمثل الرواية الانجيلية للخليقة، وبسبب عدم ثقته بمهارات مساعديه في الرسم، قام ميكال آنجلو بالعمل كله بنفسه تقريبا، وقد استغرق العمل اربح سنوات مضنيه من اجل اتمامه ( من عام 1508 الى 1512 ) .