عمرو بن لحي
عمرو بن لُحيّ رئيس خزاعة قد نشأ على أمر عظيم من المعروف والصدقة والحرص على أمور الدين فأحبه الناس ودانوا له ظنًا منهم أنه من أكابر العلماء وأفاضل الأولياء ثم إنه سافر إلى الشام فرآهم يعبدون الأوثان فاستحسن ذلك وظنه حقاً ، لأن الشام محل الرسل والكتب فقدم معه ( بهبل ) وجعله في جوف الكعبة ودعا أهل مكة إلى الشرك بالله فأجابوه ثم لم يلبث أهل الحجاز أن تبعوا أهل مكة لأنهم ولاة البيت وأهل الحرم.
ومن أقدم أصنامهم ( مناة ) كانت بالمشلل على ساحل البحر الأحمر بالقرب من قديد ثم اتخذوا ( اللات ) في الطائف ثم اتخذوا ( العزى ) بوادي نخلة هذه الثلاث أكبر أوثانهم ثم كثر الشرك وكثرت الأوثان في كل بقعة من الحجاز .
وكان لعمرو بن لُحيّ رئى من الجن فأخبره بأن أصنام قوم نوح ( وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً ) مدفونة بجدة فأتاها فاستثارها ثم أوردها إلى تهامة ، فلما جاء الحج دفعها إلى القبائل فذهبت بها إلى أوطانها حتى صار لكل قبيلة في كل بيت صنم وقد ملأوا المسجد الحرام بالأصنام
لما فتح رسول الله ﷺ مكة وجد حول البيت ثلاثمائة وستين صنماً فجعل يطعنها حتى تساقطت ثم أمر بها فأخرجت من المسجد وحرقت وهكذا صار الشرك وعبادة الأصنام أكبر مظهر من مظاهر دين أهل الجاهلية الذين كانوا يزعمون أنهم على دين إبراهيم .
وكانت لهم تقاليد ومراسم في عبادة الأصنام ابتدع أكثرها عمرو بن لُحيّ وكانوا يظنون أن ما أحدثه عمرو بدعة حسنة وليس بتغيير لدين إبراهيم .
ومن أقدم أصنامهم ( مناة ) كانت بالمشلل على ساحل البحر الأحمر بالقرب من قديد ثم اتخذوا ( اللات ) في الطائف ثم اتخذوا ( العزى ) بوادي نخلة هذه الثلاث أكبر أوثانهم ثم كثر الشرك وكثرت الأوثان في كل بقعة من الحجاز .
وكان لعمرو بن لُحيّ رئى من الجن فأخبره بأن أصنام قوم نوح ( وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً ) مدفونة بجدة فأتاها فاستثارها ثم أوردها إلى تهامة ، فلما جاء الحج دفعها إلى القبائل فذهبت بها إلى أوطانها حتى صار لكل قبيلة في كل بيت صنم وقد ملأوا المسجد الحرام بالأصنام
لما فتح رسول الله ﷺ مكة وجد حول البيت ثلاثمائة وستين صنماً فجعل يطعنها حتى تساقطت ثم أمر بها فأخرجت من المسجد وحرقت وهكذا صار الشرك وعبادة الأصنام أكبر مظهر من مظاهر دين أهل الجاهلية الذين كانوا يزعمون أنهم على دين إبراهيم .
وكانت لهم تقاليد ومراسم في عبادة الأصنام ابتدع أكثرها عمرو بن لُحيّ وكانوا يظنون أن ما أحدثه عمرو بدعة حسنة وليس بتغيير لدين إبراهيم .
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مصير عمرو بن لحي وسوء عاقبته، كما في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه –أمعاءه- في النار، فكان أول من سيب السوائب ) ، وفي رواية: ( أول من غير دين إبراهيم) ، و-السوائب- جمع سائبة وهي الأنعام التي كانوا يسيبونها لآلهتهم فلا يحمل عليها شيء.
وذكر الإمام ابن كثير عند تفسير قوله تعالى في سورة الأنعام { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } (الأنعام:144) أن أول من دخل في هذه الآية عمرو بن لحي ، لأنه أول من غير دين الأنبياء، وأول من سيب السوائب ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، كما ثبت ذلك في الصحيح .
المصادر: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام... "
تحويلتحويل تعبيراتتعبيرات